الفقرة الأولى :
مَمْلَكَةٌ عَلَى رَأْسِهَا مَلِكَةٌ حَرِيصَةٌ عَلَى مَصَالِحِ شَعْبِهَا ، و شَعْبُهَا يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ لاَ مَثِيلَ لَهَا ، فَهُو شَعْبٌ نَشِيطٌ لَا يَعْرِفُ الْكَسَلَ ، أمِينٌ مُخْلِصٌ لمملكته ، و يَتَّصِف بِالْوَفَاء و الْوَلَاء ، نَظِيفٌ دَائِمُ الْعَمَلِ فِي تَعَاوُنٍ و تَنَاسُقٍ ، إنَّهَا مَمْلَكَةُ نَحْل الْعَسَل . .
الفقرة الثانية :
الصَّبَّاحُ جَمِيلٌ ، الشَّمْسُ مُشْرِقَةٌ ، و النُّورُ سَاطِعٌ ، و الحُقُولُ خَضْرَاءٌ ، و الْأَزْهَارُ متفتِّحةٌ ، و الْمِيَاهُ جَارِيَةٌ ، و الْحَيَاةُ جَادَّةٌ نَشِيطَةٌ ، و الطُّيُورُ فرحَانَةٌ مُغرِّدَةٌ ، وَ الْجَمِيعُ فَرِحٌ بِنُوِر الصَّبَاحِ مُسْرِعٌ إلَى عَمَلِهِ فِي نَشَاطٍ ؛ ليكسبَ رِزْقَهُ و يُؤَدِّي وَاجِبَهُ نَحْو رَبِّهِ و وَطَنِهِ .
الفقرة الثالثة
إنَّ الْأَزْهَار مُتْعَةٌ لِلْعَيْن ، و بَهْجَةٌ لِلْقَلْب ، و يُؤَكِّد جَمِيعُ النَّاسِ أَنَّ الْأَزْهَار مَبْعَثٌ لسرورهم و كَأنَّ الْأَزْهَارَ فِي أَوْراقِها نُجُومٌ فِي سمائِها ؛ لبهائها و جَمَالِ أَلْوَانِهَا ، فَلَيْت الْأَزْهَارَ مَوْفُورَةٌ فِي حدائِقنا ؛ ليستمتِعَ بِهَا جَمِيعُ الْمُوَاطِنِين ، و تُخَفِّفُ عَنْهُم أَعْبَاءَ الْحَيَاة ، و لَعَلّ الْأَزْهَار مَيْسُورَةٌ لِمَن يَطْلُبُهَا ، و يُحِبّ جَمَال الطَّبِيعَة ، و يَنْشُد الرَّاحَةَ فِي ظِلَالُهَا .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا