الفقه الحنفي ـ كتاب البيوع
للصف الثاني الثانوي ـ
من ص 86 إلى ص 92
وفق طبعة كتاب الاختيار لتعليل المختار 2019
أسئلة الصفحة رقم 86
الرَّهْنَ لُغَة مُطْلَقُ الْحَبْسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } [المدثر: 38] .
وَفِي الشَّرْعِ: الْحَبْسُ بِمَالٍ مَخْصُوصٍ بِصِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ.
تعريف آخر : هُوَ حَبْسُ شَيْءٍ بِحَقٍّ يُمْكِّنُ اسْتِيفَاءَ ذَلِكَ الْحَقُّ مِنَ ذَلِكَ الشَّيْءِ .
حِكْمةُ مَشْرُوعِيَّتِهِ : شُرِعَ وَثِيقَةً لِلِاسْتِيفَاءِ لِيَضْجَرَ الرَّاهِنُ بِحَبْسِ عَيْنِهِ فَيُسَارِعَ إِلَى إِيفَاءِ الدَّيْنِ لِيَفْتِكَهَا فَيَنْتَفِعَ بِهَا وَيَصِلَ الْمُرْتَهِنُ إِلَى حَقِّهِ.
الْأَصْلُ فِيهِ مِنَ الكِتَابِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} [البقرة: 283] وَأَنَّهُ أَمْرٌ بِصِيغَةِ الْإِخْبَارِ نَقْلًا عَنِ الْمُفَسِّرِينَ، مَعْنَاهُ: وَإِنْ كُنْتُمْ مُسَافِرِينَ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَارْتَهِنُوا رِهَانًا مَقْبُوضَةً وَثِيقَةً بِأَمْوَالِكُمْ.
الْأَصْلُ فِيهِ مِنَ السُّنَّةِ : مَا رُوِيَ " أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ أَبِي الشَّحْمِ الْيَهُودِيِّ بِالْمَدِينَةِ»
ب : بُعِثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالنَّاسُ يَتَعَامَلُونَ بِهِ فَأَقَرَّهُمْ عَلَيْهِ.
الإجماع عَلَى شَرْعِيَّتِهِ الْإِجْمَاعُ.
الْغَرَضُ هُوَ : عَقْدُ وَثِيقَةٍ لَا بُدَّ فِيهِ مِنَ الْإِيجَابِ وَالْقَبُولِ كَسَائِرِ الْعُقُودِ ، بِمَالٍ مَضْمُونٍ بِنَفْسِهِ أَيْ بِمِثْلِهِ ، بِحَيْثُ يُمْكِنُ اسْتِيفَاؤُهُ مِنْهُ.
أسئلة أخرى
لاختيار أسئلة صفحة أخرى
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا