القراءة :
القراءة هي أحد أهم الوسائل التثقيفية المعرفية
التي تساعد المجتمع في أن يكون مجتمعاً غنياً بالثقافة والمعرفة ، ولا يخفى علينا
أن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي كلمة ( اقرأ ) في سورة العلق ، إذ يقول رب
العزة سبحانه : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ
الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " .
تعريف القراءة :
إن القراءة ـ كما عَرَّفَهَا كثير من المفكرين ـ
هي عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه ، و يتطلب
الربط بين الخبرة الشخصية و معاني هذه الرموز ، أو هي عمليّة عقليّة دافعيّة
انفعاليّة ، تتضمّن الفَهم ، والتفسير، والتعرُّف إلى الرموز المكتوبة، والمطبوعة ،
والرسوم التي يتلقّاها القارئ من خلال النظر، وفَهم المعاني الجديدة، والرَّبط بين
هذه المعاني، والخبرة السابقة .
أهمية القراءة للفرد والمجتمع :
إن للقراءة أهمية كبيرة للفرد وللمجتمع ، حيث
تتمثل أهمية القراءة للفرد في أمور كثيرة نذكر منها ما يلي :
زيادة الحصيلة الثقافية للفرد ، من خلال كم
المعلومات التي يطلع عليها .
ـ التعرف على العالم الخارجي والبيئة المحيطة به
، وكيفية التكيف مع هذه البيئة بعد التعرف على خصائص البيئة التي يعيش فيها .
ـ القدرة على فهم الرموز والكلمات المطبوعة ،
مما يتيح له إمكانية الرد أو النقد ، حتى يصبح عضواً فعالاً في المجتمع له القدرة
على التفكير والإبداع وإبداء الرأي .
ـ التعرف على الثقافات الأخرى ، ومقارنتها بما
يحيط به من ثقافات وكيفية الاستفادة من هذه الثقافات والخبرات ، أو تطويعها لخدمة
مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها .
وغيرها الكثير من الأمور التي تعطي أهمية كبيرة
للقراءة بالنسبة للفرد .
أما عن أهمية القراءة بالنسبة للمجتمع ، فتتمثل
في أمور كثيرة منها :
ـ تطوير المجتمع وتقدمه ، والعمل على مواكبة
العصر وما به من تكنولوجيا وأمور متقدمة من خلال ثقافة أفراده .
ـ اتصاف المجتمع بالرُّقِي والأخلاق الحميدة
ووضعه ضمن المجتمعات الراقية ، ؛ لأن القراءة من أهم الأسباب التي تساعد الفرد في
تهذيب طباعه والقدرة على فهم الآخرين .
ـ زيادة الإنتاج الفكري والسياسي والاقتصادي وكل
المجالات الأخرى ؛ لأن القراءة هي وسيلة من وسائل العلم ، والعلم وسيلة من وسائل
تقدم المجتمع وتطوره .
وما سبق يتضح لنا انه من الواجب على كل أسرة ،
ان تهتم بتعليم أبنائها وتدريبهم على القراءة والاطلاع ، فالأسرة هي نواة المجتمع
، واللبنة الأولى في المجتمع الراقي المتطور .
وأختم مقالي هذا بكلمات الشاعر أحمد شوقي حيث
يقول :
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد
لي وافيا إلا الكتابا
صاحب
إن عبته
أو لم تعب
ليس
بالواجد للصاحب عابا.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا