القائمة الرئيسية

الصفحات

الاخبار[LastPost]


 

التسامح من القيم الأخلاقية المهمة والتي لها مكانة كبيرة في كل المجتمعات، وبالحديث عن أهمية التسامح في الإسلام، يمكن القول إن الإسلام قد حث على التسامح ودعا إليه؛ لما فيه من نيل لمرضاة الله تعالى، وتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وما دعا إليه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إذ ذكر الرسول الكريم أن العفو والتسامح سبب من أسباب نيل العزة والشرف والمكانة.

يقول تعالى : ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .

فلا يمكن إنكار آثار التسامح التي تُشكّل جزءًا من أهميته، فعندما يحل التسامح يحل معه الخير والحب والسلام والطمأنينة، فتزهر حياة المجتمعات، وتملأ السعادة قلوب البشر جميعًا، ويتلاشى الحقد والكره ويبتعد الغضب والشجار ويتربع السلام على عرش مملكة البشرية، وهو ينظر بحبور إلى التسامح مالئًا قلوب البشر، مجمّعًا بينهما، رابطًا أوصالهم بعضها ببعض.

قال الإمام الشافعي :

لما عفوت ولم أحقدْ على أحد  *  أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ

إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه  *  لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ

وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه  *  كأنما قد حَشى قلبي محباتِ

الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم  *  وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ

كما أن هناك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع جراء التسامح فالشخص المتسامح نفسه يعيش حياة أفضل من الذين يكنوا البغض والكراهية، فنعم المرء المتسامح.

كل الأمور الإيجابية التي تعود على الفرد، تخدم المجتمع، وتعود عليه أيضاً فالمجتمعات المتحضرة هي تلك المجتمعات التي يساهم أهلها في بنائها ويتعاونوا على الخير، مما يؤدي إلى انتشار الحب بين أبناء المجتمع الواحد، حيث يشعرك منهم بمسؤولية الحفاظ على الآخرين والشعور بالحب والدائم.

 

 

تعليقات