عندما نتحدث عن العلم والعلماء فإن أوراق الدنيا لن تكفي
للكتابة عنه ؛ لما فيه من أهميته .
العلم ..بدون العلم لما وصلت دول العالم إلى هذا التطور التكنولوجي
العالي ، والبحث العلمي وتكوين الأطر التربوية والتعليمية ، فإننا إذا نظرنا
إلى ذلك لوجدنا أنه بدون العلم لما كان شيءٌ من هذا ، وأيضا فإن العلم هبة من الله
وفضل للعلماء ؛ حتى يتعلم كل من في الأرض ويطوروا من العالم ؛ حتى يجد
المعلم طرقاً جديدة للتدريس ليفهمها الطلاب.
وحتى يجد الطبيب أدوية جديدة ومبتكرة ؛ لتقضي على المرض بشكل سريع ،
وليجد المهندس طرقاً جديدة للبناء بتصاميم عصرية و ديكورات تناسب جميع
الاذواق، وليجد المحامي طرقاً جديدة للدفاع عن حقوق الإنسان .
إنَّ العلم هو أصل النظام والتطوير وبدون العلم لجهل الناس كل شيء .
العلماء.. العلماء هم ورثة الأنبياء والمرسلين كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم حيث أن العلماء هم من يبحثون في المسائل التي يستصعبها عامه الناس
في أمور دينهم ، فإذا كانت أمامهم مسألة شرعيه يحتاجون إلى فهمها أو
توضيحها اتجهوا إلى العلماء لأخذ رأيهم ، كما نجد هذه الأيام الكثير من
العائلات التي يختلفون في مسألة الإرث فيتجهون إلى محام لمعرفة الحقوق ومنهم من
يتجه الي العلماء حتى يعرف حقه .
أيضا قام العلماء بدورٍ هامٍّ في الإسلام في تفسير القرآن الكريم
والسنة النبوية مثل : الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس، والإمام
الشافعي، والإمام أبو حنيفة رحمهم الله جميعا ، وهؤلاء أكبر أئمة أهل العلم
في الإسلام ، حيث كان لكل منهم منهج يتبعه في تفسير العقائد والأحكام حتى وإن اختلفوا
في الفروع فإنهم لم يختلفوا في الأصول.
وفي الختام فإن فضل العلم والعلماء كبير جدا ، ولن نستطيع أن نُوفيَ
حقوقهم ، لكن علينا أن نعمل بجد حتى نستفيد مما قدمه العلماء لنا . ونختم بقول
الله تعالى :
" وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به (3) طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به ، وإنه يستغفر لطالب العلم من في
السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على
سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا
ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر .
الطالب عبدالله خالد / الصف الثاني الثانوي
15 / يناير / 2021م
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا