القائمة الرئيسية

الصفحات

الاخبار[LastPost]

qasidat ean jamal alrabie



وَرَدَ الرَبيعُ فَمَرحَباً بِوُرودِهِ 

 وَبِنورِ بَهجَتِهِ وَنَورِ وُرودِهِ

***

وَبِحُسنِ مَنظَرِهِ وَطيبِ نَسيمِهِ

 وَأَنيقِ مَلبَسِهِ وَوَشيِ بُرودِهِ

 ***

فَصلٌ إِذا اِفتَخَرَ الزَمانُ فَإِنَّهُ 

 إِنسانُ مُقلَتِهِ وَبَيتُ قَصيدِهِ

***

يُغني المِزاجَ عَنِ العِلاجِ نَسيمُهُ 

 بِاللُطفِ عِندَ هِبوبِهِ وَرُكودِهِ

***

يا حَبَّذا أَزهارُهُ وَثِمارُهُ 

 وَنَباتُ ناجِمِهِ وَحَبُّ حَصيدِهِ

***

وَتَجاوُبُ الأَطيارِ في أَشجارِهِ 

 كَبَناتِ مَعبَدَ في مَواجِبِ عودِهِ

***

وَالغُصنُ قَد كُسِيَ الغَلائِلَ بَعدَما 

 أَخَذَت يَدا كانونَ في تَجريدِهِ

***

نالَ الصِبا بَعدَ المَشيبِ وَقَد جَرى 

 ماءُ الشَبيبَةِ في مَنابِتِ عودِهِ

***

وَالوَردُ في أَعلى الغُصونِ كَأَنَّهُ 

 مَلِكٌ تَحُفُّ بِهِ سَراةُ جُنودِهِ

***

وَكَأَنَّما القَدّاحُ سِمطُ لآلِئٍ 

 هُوَ لِلقَضيبِ قِلادَةٌ في جيدِهِ

***

وَالياسَمينُ كَعاشِقٌ قَد شَفَّهُ 

 جَورُ الحَبيبِ بِهَجرِهِ وَصُدودِهِ

***

وَاِنظُر لِنَرجِسِهِ الشَهِيِّ كَأَنَّهُ 

 طَرفٌ تَنَبَّهَ بَعدَ طولِ هُجودِهِ

***

وَاِعجَب لِأَذَريونِهِ وَبَهارِهِ 

 كَالتِبرِ يَزهو بِاِختِلافِ نُقودِهِ

***

وَاِنظُر إِلى المَنظومِ مِن مَنثورِهِ 

 مُتَنَوِّعاً بِفُصولِهِ وَعُقودِهِ

***

أَوَما تَرى الغَيمَ الرَقيقَ وَما بَدا 

 لِلعَينِ مِن أَشكالِهِ وَطُرودِهِ

***

وَالسُحبُ تَعقُدُ في السَماءِ مَآتِماً 

 وَالأَرضُ في عُرسِ الزَمانِ وَعيدِهِ

***

نَدَبَت فَشَقَّ لَها الشَقيقُ جُيوبَهُ 

 وَاِزرَقَّ سَوسَنُها لِلَطمِ خُدودِهِ

***

وَالماءُ في تَيّارِ دِجلَةَ مُطلَقٌ 

 وَالجِسرُ في أَصفادِهِ وَقُيودِهِ

***

وَالغَيمُ يَحكي الماءَ في جَرَيانِهِ 

 وَالماءُ يَحكي الغَيمَ في تَجعيدِهِ

***

فَابكُر إِلى رَوضٍ أَنيقٍ ظِلُّهُ 

 فَالعَيشُ بَينَ بَسيطِهِ وَمَديدِهِ

***

وَإِذا رَأَيتَ جَديدَ رَوضٍ ناضِرٍ 

 فَاِرشُف عَتيقَ الراحِ فَوقَ جَديدِهِ

***

مِن كَفِّ ذي هَيَفٍ يُضاعِفُ خُلقُه 

 سُكرَ المُدامِ بِشَدوِهِ وَنَشيدِهِ

***

صافي الأَديمِ تَرى إِذا شاهَدتَهُ 

 تِمثالَ شَخصِكَ في صَفاءِ خُدودِهِ

***

وَإِذا بَلَغتَ مِنَ المُدامَةِ غايَةً 

 فَاِقلِل لِتُذكي الفَهمَ بَعدَ خُمودِهِ

***

إِنَّ المُدامَ إِذا تَزايَدَ حَدُّها 

 في الشُربِ كانَ النَقصُ في مَحدودِهِ

**********************

الشاعر : صفي الدين الحلي

اسمه : أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس .

والحِلِّي نسبة إلى منشئه وهي مدينة ( الحلة ) التي تقع بين النجف وبغداد ، فهي تبعد عن بغداد حوالي 100 كيلومتر، وعن النجف نحو 60 كم وعن كربلاء نحو 40 كم وعن بابل نحو 7 كم ، ومدينة ( الحلة ) هي المدينة التي وُلِدَ و نشأ فيها ، أحب الشاعر التجارة فاشتغل بها ، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ويعود إلى العراق .

ومن أعماله : (ديوان شعر - ط) و (الأغلاطي - خ) معجم للأغلاط اللغوية ، و (درر النحور - خ) وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات ، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء - خ) و (الخدمة الجليلة - خ) رسالة في وصف الصيد بالبندق ، و (العاطل الحالي - ط) رسالة في الزجل والموالي،

 


تعليقات